قال: من حفظ ما في يده، ولم يؤخّر شغل يومه إلى غده (¬1).
(232 - 84) قيل: فمن المُنْصِفُ؟.
قال: من لم يكن إنصافه لضعف يده وَقُوةِ خصمه (¬2).
(233 - 85) قيل: فمن الجواد؟.
قال: من لم يكن جوده لدفع الأعداءِ، وطلب الجزاء (¬3).
(234 - 86) قيل: فمن المُحِبُّ؟.
قال: من لم تكن محبته لبذْل معونة أو حذف مَؤُونَةٍ (¬4).
(235 - 87) قيل: فمن الحليم؟.
قال: من لم يكن حِلْمُهُ لِفَقْدِ النُصْرةِ، وعَدَمِ القُدرة (¬5).
(236 - 88) قيل: فمن الشجاع؟.
قال: من لم تكن شجاعته لفوت الفِرار، وبُعد الأنصار.
(327 - 89) قيل: فمتى يكون الأدب أضر؟.
قال: إذا كان العقل أنقص (¬6).
(238 - 90) قال عمرو بن العاص لابنه عبد الله: ما السؤدد؟.
قال: اصطنَاعُ العشيرة، واحتمال الجريرة.
¬__________
(¬1) الفرائد والقلائد 55.
(¬2) الفرائد والقلائد 55.
(¬3) الفرائد والقلائد 55.
(¬4) الفرائد والقلائد 55، وفيه "وجد" موضع "حذف".
(¬5) الفرائد والقلائد 55، وفيه "لعدم النصرة، وفقد القدرة".
(¬6) قارن البيان للجاحظ 1: 86 متى يكون الأدب شرًا من عدمه؟ قال: إذا كثر الأدب ونقصت القريحة.