كُلَوا اليَوْم منْ رِزق الإلهِ، وأَبْشروا ... فإِن على الرَّحْمنِ رِزْقَكُمُ غَدَا (¬1)
(243 - 64) وقال أَوْسُ بن حَارِثة (¬2):
سِرْنا إلَيْهِمْ وَفينا كَارِهُون لهم (¬3) ... وقد يصَادَف (¬4) في المكرُوهةِ الرَّشَدُ
(244 - 65) وقال شُريح بن مرَّ الكِنديُّ:
وما لامْريءٍ طولُ الخُلودِ وإنّما ... يُخَلِّدُهُ طولُ الثناءِ فَيَخْلُدُ (¬5)
(245 - 66) وقال أَنسُ (¬6) بن مُدرِكِ الخَثْعَمِي:
عَزَمْتُ على إقامَةِ ذي صباحٍ ... لشيءٍ ما يسوَّد (¬7) مَنْ يَسُودُ (¬8)
(246 - 67) وقال فضالة بن شريك الهَمذاني (¬9):
¬__________
= الهجرة. أخباره وشعره: الشعر والشعراء 193 - 203، وخزانة الأدب للبغدادي 1: 494، 2: 164.
(¬1) ديوانه تحقيق: فوزي عطوى 75، وفيه "أيسروا" موضع "أبشروا"، وأيضًا في ديوانه شرح الجزيني 41، والتمثيل والمحاضرة 10، والمستطرف 1: 32 وكلاهما دون نسبة، ونسبه الثعالبي في الإعجاز والإيجاز ص 155 لجميل بن معمر.
(¬2) هو شاعر جاهلي، من الأزد، والأزد هو جد قبيلة الأوس، وكان أوس من المعمرين؛ فقد عاش مائتين وعشرين سنة، وهرم وذهب سمعه وبصره. ترجمته في المعمرين لأبي الحاتم السجستاني 45، والإصابة، تحقيق البجاوي 1: 259.
(¬3) ل: لها.
(¬4) س: يصادق.
(¬5) المستطرف 1: 33 دون نسبة.
(¬6) في ل، س: أوس.
(¬7) في ل: ما يسوءك.
(¬8) رسالة أعجاز أبيات تغني في التمثيل عن صدورها 165، ويتضمن تخريجًا.
(¬9) هو فضالة بن شريك بن سلمان بن خويلد الأسدي، كان شاعرًا فتاكًا صعلوكا مخضرمًا، أدرك الجاهلية والإِسلام، وتوفي نحو سنة 64 هجرية. مصادر ترجمته: الأغاني 12: 71، =