كتاب الأمثال والحكم

(333 - 93) وقال النَابِغَة الجَعدي:
ألمْ تَعْلَما أنَّ الملامَة نَفْعُها ... قَليلٌ إذا ما الشْيءُ وَلَى فَأَدْبرا (¬1)
(334 - 94) وقال ابن مُقْبِل (¬2):
وإنَّي لأسْتَحي، وفي الخَيْرِ مُسْتَحيِّ ... إذا جَاءَ بَاغِي الخيرِ أنْ أَتَعذرا (¬3)
(335 - 95) وَقَال كَعْبُ بن زُهَير (¬4):
فَاصْبِري مثلَ مَا صَبَرْتُ فإنيَ ... لا إخالُ الكَريمَ إلا صَبُورَا (¬5)
(336 - 96) وقال آخر:
رُبَّ ساعٍ يَسْعى بَغَيْر ... لم (¬6) يقض من تأمْيله الوَطرَا
(337 - 97) وقال سُوَيد بن عدي بن زيد:
¬__________
(¬1) شعر نابغة الجعدي، القصيدة الثالثة، البيت السابع ص 35، وقوانين الوزارة 146، وأدب الدنيا والدين 322، وجمهرة أشعار العرب 774.
(¬2) هو تميم بن أبي مقبل بن عوف، شاعر مخضرم، عاش في الجاهلية دهرًا ثم أدرك الإِسلام فأسلم، وعاش طويلًا في الإِسلام، فقد كان من المعمرين بلغ مائة وعشرين سنة أو يزيد، وأدرك من معاوية. ترجمته: الشعر والشعراء 424 - 428، وطبقات الشعراء 119، 125، والإصابة 1: 195، 196، وخزانة الأدب 1: 113، ومقدمة ديوانه للدكتور عزة حسن 5 - 22.
(¬3) ديوانه، القصيدة 17، البيت 25 ونصه:
وإني لأستحي وفي الحق مستحي ... إذا جاء باغي العرف أن أتعذرا.
وباغي العرف: طالب المعروف والخير، أتعذر: أي أعتذر.
(¬4) كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني، من فحول الشعراء المخضرمين، كساه النبي - صلى الله عليه وسلم - برده، وتوفي سنة 26. ترجمته وبعض أشعاره: طبقات فحول الشعراء 1: 99 - 104، والأغاني 17: 82 - 91.
(¬5) شرح ديوانه السكري 154، ومعنى البيت: اصبري على كبري كما صبرت على كبرك.
(¬6) ل: ولم.

الصفحة 134