كتاب الأمثال والحكم

الشافعيين" (¬1).
وقال السبكي عن الماوردي: "كان إمامًا جليلًا رفيع الشأن له اليد الباسطة في المذهب والتفنن التام في سائر العلوم" (¬2).
وقال ابن الأثير: "كان الماوردي حليما وقورًا أديبًا" (¬3).
وذكره تغري بردي فقال: "الإمام الفاضل .. صاحب التصانيف الحسان .. وكان محترمًا عند الخلفاء والملوك" (¬4).
ومن الدراسات الحديثة عن الماوردي، قال الدكتور عمر فروخ فيه: "كان -الماوردي- مصنفًا قديرًا بارعًا تدل كتبه على مقدرة في التفكير وبراعة في التعبير" (¬5).
وقال محمد كرد علي: "الماوردي من أعظم الكتاب، معتدل في تأليفه، هادئ في أفكاره، أوحد في فنه وفهمه، محمود الطريقة، مطمئن النفس، حريص على الاستفادة، بعيد عن الدعوى والهوى. . . ولم يقتصر الماوردي على الأخذ عن الشيوخ، وتصفح ما خلفه من تقدموه بل قرن إلى علمه تجارب تنبئ عن نفسها، ومعارف منوعة لقفها من الحياة وما عاناه من مشاكل العالم. . . ." (¬6).
¬__________
(¬1) تاريخ بغداد 12: 152.
(¬2) طباقات الشافعية 5: 263، ومعجم الأدباء 5: 457 يقول ياقوت عنه: "كان عالمًا بارعًا متفننا".
(¬3) البداية والنهاية 12: 80.
(¬4) النجوم الزاهرة 5: 64، وفي نفس المعنى، شذرات الذهب 3: 236.
(¬5) تاريخ الأدب العربي 3: 145.
(¬6) كنوز الإجداد 241، 242.

الصفحة 19