كتاب الأمثال والحكم

(578 - 191) وقال عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: لا أُمازحُ صديقي فأُغضِبهُ، ولا أُماريه فأُكذبه (¬1).
(579 - 192) وقال سعيدُ بن العاص - رضي الله عنه -: مَوْطِنان لا أَستَحِي من العِيِّ فيهما: إِذا أَنا خاطبْتُ جاهلًا، وإِذا سألَتُ حاجةً لنفسي (¬2).
(580 - 193) وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: الصقُوا بذوي العِبَرَ تتسع قلوبكم (¬3).
(581 - 194) وقال مَيْمُونُ بن مِهران (¬4) -رحمه الله-: لا تَطْلُبَنَّ إِلى بخيل حاجة، فإِذا طلبت فأَجِّله حتى يَروّضَ نفسه (¬5).
(582 - 195) وقال الحسن البصري -رحمه الله-: لما حضرت قيسَ بن عاصم الوفَاةُ دعا ببنيه فقال: يا بنيّ احفظوا عني، فلا أَحَدَ أَفصحُ لكم مني إِذا مت، فسَوِّدوا كباركم، ولا تسوِّدوا صِغاركم فيسفه الناس كباركم وتهونوا عليهم، وعليكم باستصلاح المال؛ فإِنه مَنبهةُ الكريم، ويستغنى به عن اللئيم، وإِياكم ومسأَلة الناس (¬6).
(583 - 196) قال إِياس بن معاوية (¬7): إفراط الحِرص من قلة اليقين.
¬__________
(¬1) العقد الفريد 3: 5 وينسبه إلى عبد الرحمن بن ليلى بلفظ: "لا تمار أخاك فإما أن تغضبه، وإما أن تكذبه" والجاحظ: البيان والتبيين 2: 94.
(¬2) عيون الأخبار 2: 175، 3: 190.
(¬3) أدب الدنيا والدين 384، وفيه "الغير" موضع "العبر".
(¬4) هو ميمون بن مهران، ويكنى أبا أيوب، نشأ بالكوفة ثم نزل الرقة، وكان على خراج الجزيرة وقضائها لعمر بن عبد العزيز، وتوفي سنة 117 هـ. صفة الصفوة 4: 193، والعبر للذهبي 1: 147.
(¬5) عيون الأخبار 3: 134.
(¬6) البيان والتبيين 2: 79، 80، والعقد الفريد 3: 204.
(¬7) هو إياس بن معاوية، ويكنى أبا واثلة، من أشهر القضاة في الإسلام، ويضرب به المثل في =

الصفحة 196