كتاب الأمثال والحكم

(584 - 197) وسُئل الزُهري عن الزهد؟ فقال: طلِّق النفس عن محظور الشهوات (¬1).
(585 - 198) وقال سليمان بن موسى: ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة: حكيم من أَحمق، وبَرٌّ من فاجر، وشريف من دَنِيء (¬2).
(586 - 199) وأُنكِرَ على الحسن البصري -رحمه الله- الإِفراط في تخويف الناس، فقال: إِنَّ مَنْ خوَّفك حتى تبلغ الأمن خير ممن أَمنك حتى تبلغ الخوف (¬3).
(587 - 200) وقال عبد الله بن الحسن لابنه: إِيَّاك وعداوة الرجال؛ فإِنها لن تعدمك (¬4) مكر حَليم أَو مفاجأةَ لئيم (¬5).
(588 - 201) وقال خالد بن عبد الله القسري (¬6) لابنه: أي بني، كُن أَحسنَ ما تكون في الظاهر حالًا، أَقل ما تكون في الباطن مآلًا؛ فإِن الكريم من كرمت عند الحاجة شيمتُه، وإِن اللئيم من لانت عند الحاجة طبيعته.
¬__________
= الذكاء والفراسة، توفي سنة 110 هـ. . أخبار القضاة لوكيع، الجزء الأول، والبيان والتبيين 1: 98 - 101، 2: 195، 315، 4: 79، 91، وصفة الصفوة 3: 263 - 264، ومقالنا بمجلة الأزهر عنه، ربيع الأول 1402 هـ ص 434 - 443.
(¬1) البيان والتبيين 2: 177، والعقد الفريد 3: 171، ومفيد العلوم 382.
(¬2) مفيد العلوم 382.
(¬3) العقد الفريد 3: 178، والزهد لابن حنبل 259.
(¬4) س: تعديك.
(¬5) العقد الفريد 2: 252، ومفيد العلوم 382.
(¬6) هو خالد بن عبد الله القسري، كان جوادًا خطيبًا مفوها، وهو أمير العراقيين من قبل هشام بن عبد الملك الأموي، قتل في أيام الوليد بن يزيد. تاريخ الطبري 9: 17، والعبر للذهبي 1: 162.

الصفحة 197