(606 - 186) وقال عبيد الله (¬1) بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (¬2):
إِذا شِئتَ أَنْ تَلْقَى خَليلًا مُصافيًا ... تَعِبْتَ وَإِخوانُ الصَّفاءِ قَليلُ
(607 - 187) وقال عَبْدُ قَيْسٍ بن خُفَافٍ البُرْجُمِيُّ:
وَاترك مَحَل السُّوءِ لا تَحلُلْ بهِ ... وإِذا نَبا بِكَ مَنْزِلٌ فَتَحَوَّلِ (¬3)
(608 - 188) وقال الأغلبُ العجلي (¬4):
والمرءُ تَوّاقٌ إِلى ما لمْ يَنَل ... والموْتُ يَتْلُوهُ ويُلْهِيهِ والأَمَلْ (¬5)
(609 - 189) وقال القُطَامِيّ:
والناسُ مَنْ يَلقَ خَيْرًا قائلون له ... ما يَشْتَهِي، ولأُمِّ المخْطِئ الهَبَلُ (¬6)
(610 - 190) وقال آخر:
¬__________
(¬1) ل: عبد الله.
(¬2) ويكنى أبا عبد الله الهذلي المدني، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، وهو معلم عمر بن عبد العزيز، وكان عالمًا زاهدًا، وأضر -رحمه الله- بآخره، توفى بالمدينة سنة ثمان وتسعين. صفة الصفوة 2: 102، 103، ونكت الهميان 197 - 198 وبعض أشعاره في الأغاني 9: 139 - 152، والبيت فيه ص 146 "الثقات" موضع "الصفاء".
(¬3) المُفضليات، القصيدة 116، البيت الثامن ص 385، والأغاني 7: 140 ونبا به منزله: لم يوافقه، وموسوعة الشعر العربي 4: 125، البيت الثامن.
(¬4) هو الأغلب بن جشم بن سعد، وينتهي نسبه إلى قبيلة وائل، ويكنى أبا النجم، وهو أحد المعمرين، عمر في الجاهلية، وأدرك الإسلام، فهاجر وأسلم وحسن إسلامه، واستشهد في واقعة نهاوند. الشعر والشعراء 595، والإصابة (تحقيق البجاوي) 1: 98، والأغاني 18: 164.
(¬5) البيان والتبيين 3: 194، والإصابة 1: 99.
(¬6) الشعر والشعراء 704، والعقد الفريد 2: 186، والأغاني 11: 23، و 21: 48، والإعجاز والإيجاز 151، وشرح نهج البلاغة 4: 501، ونزهة الأبصار 1: 235، وجمهرة أشعار العرب 185.