والحَمْدُ لا يُشْتَرَى إلا لهُ ثَمَنٌ ... مما يَضِنُّ به الأقوامُ مَعلُومُ (¬1)
(694 - 214) وقال عمرو بن براقة الهمداني (¬2):
فلا تأمَنَن الدَّهْرَ حُرًّا ظلمتَهُ ... فما ليلُ مظلومٍ كريمٍ بنائمِ (¬3)
(695 - 215) وقال الزَبْرقان بن بدر (¬4):
تَعْدُو الذِّئاب على مَنْ لا كِلابَ له ... وتَتقِّي مَربِضَ المستَثْفِرِ الحامِي (¬5)
(696 - 216) وقال عنترة (¬6):
نُبئْتُ عَمْرًا غَيرَ شاكِرِ نِعْمَتِي ... والكُفْرُ مَخْبَثَةٌ لِنَفْسِ المنْعِمِ (¬7)
(697 - 217) وقال زهير (¬8):
¬__________
= والأغاني 21: 200 - 208، والشعر والشعراء 218.
(¬1) المفضليات ص 401، البيت 32 من القصيدة 120.
(¬2) هو شاعر همدان قبل الإسلام، ومنسوب إلى أمه براقة، وعاش إلى خلافة عمر بن الخطاب، مات بعد سنة 11 هـ، أخباره وشعره في الأغاني 21: 113، والبيان والتبيين 2: 138.
(¬3) أورده الماوردي في قوانين الوزارة 77، وتسهيل النظر 91 ولم ينسبه.
(¬4) الزبرقان هو حصن بن بدر بن امرئ القيس بن خلف، وكان جميلًا، والزبرقان: القمر، وكان يدعى قمر أهل نجد، وتوفي نحو سنة 45 هـ. ألقاب الشعراء 304، والإصابة 1: 543، وخزانة الأدب 1: 531، والأعلام 3: 72.
(¬5) جمهرة الأمثال 2: 9، وطبقات فحول الشعراء للجمحي 57، والأغاني 1: 79، 148، ويروى البيت أيضًا للنابغة، انظر ديوانه 222، ومربض الأسد: غيله حيث يربض، والمستثفر: من قولهم: استثفر الكلب، إذا أدخل ذنبه بين رجليه حتى يلصقه ببطنه، وهي صفة للكلب الحامي.
(¬6) هو عنترة بن شداد العبسي، ويلقب عنترة الفلحاء لتشقق شفتيه، توفي نحو سنة 22 قبل الهجرة. الأغاني 8: 237، وطبقات فحول الشعراء 152، والشعر والشعراء 204 - 209، وخزانة البغدادي 1: 62، والأعلام 5: 269.
(¬7) ديوانه: المعلقة، ص 38، والإعجاز والايجاز 141، وجمهرة أشعار العرب 499.
(¬8) هو أحد الثلاثة المقدمين على سائر الشعراء، توفي نحو سنة 13 قبل الهجرة. طبقات فحول =