كتاب الأمثال والحكم

الرضا (¬1)؛ فمن كان سريع الغضب سريع الرضا فإنها بها، ألا إن شر التجار من كان سيئ الطلب سيئ القضاء، وإن خير التجار من كان حسن الطلب حسن القضاء؛ فإن كان حسن الطلب سيئ القضاء فإنها بها، ألا أن لكل غادر لواءً يُعرف به" (¬2).
(735 - 256) روى معاوية بن سُويد عن البراء بن عازب -رضي الله عنهما- قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبع ونهانا عن سبع:
أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإفشاء السلام، وإجابة الداعي، وتشميت العاطس، ونصر المظلوم، وإبرار القسم.
ونهانا عن الشرب في الفضة، وعن التختم بالذهب، وعن ركوب المياثير، ولباس الحرير والقسي والديباج والإستبرق" (¬3).
(736 - 257) روى سعيد بن المسيب عن صهيب - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما آمن بالقرآن من استحل محارمه" (¬4).
¬__________
(¬1) ل: سقط منه: "فمن كان سريع الغضب سريع الرضا". والجزء الأخير من الحديث: "لكل غادر لواء يُعرف به يوم القيامة" صحيح متفق عليه عن أنس. البخاري ومسلم، اللؤلؤ والمرجان 437 برقم 1132، 1133، كما رواه مسلم عن ابن مسعود وابن عمر. صحيح الجامع الصغير 5: 37 برقم 5044.
(¬2) صحيح، البيهقي في شعب الإيمان عن أبي سعيد الخدري -جزء من حديث- 6: 310 رقم 8289.
(¬3) صحيح، البيهقي: شعب الإيمان 7: 426 رقم 8755، 8756. تشميت العاطس: بالشين والسين، والشين المعجمة أكثر وأفصح، وذلك إذا دعوت له، وهو في السُّنة أن تقول له: "يرحمك الله"، والمياثير: شيء كانت تجعله النساء لبعولتهن على الرمل كالقطائف الأرجوان. والقسي: ثياب مضلعة كان يؤتى بها من مصر والشام، وهي من الكتان مخططة بإبريسم، والإستبرق: ما غلظ من الديباج.
(¬4) ضعيف، أخرجه الترمذي عن صهيب، وقال: هذا حديث ليس إسناده بالقوي. السنن =

الصفحة 235