(785 - 244) وقال آخر:
لَعَمْرِي لقد أنبَهْتُ مَنْ كان نائمًا ... وأسمعتُ مَنْ كانتْ له أُذُنَانِ (¬1)
(786 - 245) وقال الفرزدق:
لا تأمَنَنَّ الحربَ إنَّ اسْتِعارَهَا ... كَضَبةَ إذْ قالَ: الحديثُ شُجُونُ (¬2)
(787 - 246) وقالت فاطمة الخَثْعَمية (¬3):
وما كل ما يحوي الفتى من تلادة ... لحزْم ولا ما فاته لتوَانِ (¬4)
(788 - 247) وقال ابن مقبل:
سَأتْرُك لِلظنِّ ما بَعْدَهُ ... ومَنْ يَكُ ذا إرْبَةٍ يَسْتَبينْ (¬5)
¬__________
= 1: 250، ومحاضرات الأدباء 1: 9، والمصون في الأدب 178.
(¬1) البيت أيضًا لصخر بن عمرو. الكامل 4: 60، والشعر والشعراء 302، وعيون الأخبار 4: 119.
(¬2) ديوانه 2: 333، وفيه: "ولا" موضع "لا"، و"اشتغارها" موضع "استعارها"، وأيضًا في جمهرة الأمثال 1: 254، وفي الممتع 120 "اقتحامها" موضع "استعارها"، وكالمتن: الأمثال لأبي عبيد 62 وشرحه للبكري 67، وفيه: "فلا" موضع "لا"، وكذا اللسان 2: 274. واستعارها: هيجها وانتشارها. ويقول: تفاجئك الحرب كما فجأ ضبة الحارث.
(¬3) هي فاطمة بنت مر الخثعمية، كاهنة بمكة كانت تجيد الشعر، وقرأت الكتب ودرست علائم النبي المبشر، فلما رأت وجه عبد الله بن عبد المطلب والد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت له: يا فتى، هل لك أن تقع عليّ الآن، وأعطيك مائة من الإبل! فقال:
أما الحرام فالممات دونه ... والحل لا حل فاستبينه
فكيف بالأمر الذي تبغينه
انظر: تاريخ الطبري 2: 244، والفاضل 761، وأعلام النساء 4: 143، 144.
(¬4) تاريخ الطبري 2: 245، وأعلام النساء 4: 143، والفاضل 167، وفيه: "نصيبه" موضع "تلاوة". التالد: هو المال القديم الأصلي الذي ولد عندك أو نتج. اللسان 1: 325، والتوان: التراخي والتقصير، والفترة في الأعمال والأمور. اللسان 3: 990.
(¬5) ديوانه، القصيدة 38، البيت 36، ص 298، والإربة: العقل، والمعنى: ظني صواب، فأنا =