تقدير الله -عز وجل-، لم تصلح على تقديرك لنفسك.
(856 - 287) وقال الحسن البصري -رحمه الله-: إذا أردتم أن تعلموا من أين أصاب الرجل المال؛ فانظروا فيما ينفقه؛ فإن الخبيث ينفق في السرف.
(857 - 288) وقال مِسْعَر (¬1) -رحمه الله-: ما نصحت أَحدًا قط إِلا وجدته يفتش عن عيوبي (¬2).
(858 - 289) وقال مطرف (¬3) -رحمه الله-: عقول الناس على قدر زمانهم (¬4).
(859 - 290) وقال: لولا أَن الله -عز وجل- طأْطأَ ابن آدم بثلاث، ما أَطاقه شيء: المرض، والموت، والفقر، وإِنهن فيه وإنه لَوثّاب (¬5).
ومن غير هذا النوع
(860 - 291) مَنْ سَره بنوه، ساءته نفسه (¬6).
¬__________
= الصفوة 4: 134 - 137، وسير أعلام النبلاء 8: 336 - 372.
(¬1) هو مسعر بن كدام بن ظهير، ويكنى أبا سلمة، من زهاد البصرة، وأسند عن أعلام التابعين، ومات بالكوفة سنة 152، وقيل 155 هـ. صفة الصفوة 3: 130، وسير أعلام النبلاء 7: 163 - 174.
(¬2) مفيد العلوم 383.
(¬3) مطرف بن عبد الله الشخير، ويكنى أبا عبد الله، وهو أحد التابعين، من عباد البصرة وزهادهم، توفي سنة 95 هـ. الإصابة برقم 8318، والمعارف 193، وصفة الصفوة 3: 144، وسير أعلام النبلاء 4: 187 - 195.
(¬4) مفيد العلوم 382، وسير أعلام النبلاء 4: 189، وطبقات ابن سعد 7: 143.
(¬5) قارن قول أبا ذر. تلدون للموت، وتعمرون للخراب، وتحرصون على ما يفنى وتذرون ما يبقى، ألا حبذا المكروهات الثلاث: المرض والموت والفقر. المطالب العالية 3: 141 برقم 3103.
(¬6) قاله ضرار بن عمر. البيان والتبيين 1: 193، والعقد الفريد 7803، والحيوان 6: 506، =