(891 - 291) وقال عمرو بن برَّاقة الهَمْدَاني:
مَتى تَجْمعِ القلبَ الذكيَّ وصارمًا ... وأَنْفًا حَمِيًّا تَجْتَنِبْكَ المظالِمُ (¬1)
(892 - 292) وقال قيس بن الخطيم:
ومن عادة الأيام أنّ خطوبها ... إذا سُرَّ منها جانب ساء جانب (¬2)
(893 - 293) وقال الزبرقان بن بدر:
هَلْ في بِلادِك ذاكَ مِنْ عِظَةٍ ... إِنْ كانَ سَمْعُكَ غَير ذي وَقْرِ (¬3)
(894 - 294) (895 - 295) وقال ضابئ بن الحارث:
ورُبَّ أَمور لا تُضِيرُكَ ضَيْرَةً ... وللقلبِ من مَخشَاتِهِنَّ وَجيبُ (¬4)
ولا خَيْرَ فيمنْ يُوَطِّنُ نفْسَهُ ... على نائِبَاتِ الدّهْرِ حين تنوبُ (¬5)
(896 - 296) وقال نهشل بن حَرِّيّ (¬6):
¬__________
= قد ينبت بعد أن لم يكن ينبت، فيتغير بالنبات، وتبقى حزازات القلوب فلا تتغير.
(¬1) أورده ابن عبد ربه، العقد الفريد 3: 119، والأشباه والنظائر للخالدين 1: 8، ونهاية الإرب 2: 124 منسوبًا إليه ابن براقة، وفي الحيوان 1: 237 منسوب لمالك بن حريم.
(¬2) ديوانه، الزيادات، الشعر المنسوب لقيس ص 226 البيت الأول، وقوانين الوزارة 105، وأدب الدنيا والدين 147، وفي ديوان المعاني 2: 202 ورد منسوبًا مع بيت آخر إلى أبي تمام، وفيه "أن صروفها" موضع "خطوبها".
(¬3) بلادك من البلادة: ضد النفاذ والذكاء والمضاء في الأمور، ورجل بليد إذا لم يكن ذكيًا، الوقر: ثقل الأذن، وقيل: هو أن يذهب السمع كله.
(¬4) تكرر هذا البيت، انظر البيت 38.
(¬5) الأصمعيات، القصيدة 64، البيتان الرابع والخامس 184، وتسهيل النظر 132، وجمهرة الأمثال 2: 50، والشعر والشعراء 310، والكامل في اللغة 1: 320.
(¬6) نهشل بن حري بن ضمرة، شاعر مخضرم حسن الشعر، أدرك الإسلام، وبقي إلى أيام معاوية، وكان مع علي في حروبه، وقتل أخوه مالك بصفين، وهو يومئذ رئيس بني حنظلة، وكانت رايتهم معهم، وهو منسوب إلى الحرة: وهي أرض تركبها حجارة سود. الشعر =