أَسأَلك الثبَاتَ في الأَمر، والعزيمةَ في الرُّشْدِ، وأسأَلُكَ حسن عبادتِك، وأَسألُكَ قَلبًا سليمًا، ولسانًا صَدوُقًا، وأَسأَلُكَ من خَير ما تعلمُ، وأَعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلمُ، إنك أَنتَ علام الغيوب" (¬1).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "أَعوذُ بكَ منْ حلول نقمتك، وزَوال نعمتك، وتحويل عافيتك" (¬2).
ورُوي عن ابن عباس - رضي الله عنه - أَنه دعا، فقال:
"اللَّهم إنا نحب طاعتك، وإِن قصرنا فيها، ونكره معصيتك وإِن ركبناها، اللَّهم تفضل علينا بالجنة وإِن لم نكن لها أَهلًا، وأَعذنَا من النار وإِن استوجبناها، اللهم إِنا نخافُ أَن يضطرنا المَعاش إِلى ما تكره من الأعمال، فاكفنا تبعات الدنيا وفتنتَها وعوارِضَ بَليَّتِها".
وروى سفيان الثوري قال: رأَيت جعفر بن محمد -عليهما السلام- مستلقيًا على ظهره بعرفات لعلة به وهو يقول: "اللَّهم إِني أَطعتك بفضلك فلك المنَّة".
آخر الكتاب
والحمد لله على نعمه حمدًا يرضاه ويوجب الزلفى إليه، وصلواته على خِيرَتهِ من خلقِهِ محمد وآله وصحبه حسبنا الله ونعم الوكيل
¬__________
(¬1) حسن، أخرجه النسائي وأحمد والترمذي عن شداد بن أوس. سنن النسائي 3: 54، ومسند ابن حنبل 4: 125، والجامع الصحيح (وهو سنن الترمذي) 5: 476، وابن حبان في صحيحه. موارد الظمآن برقم 2461.
(¬2) صحيح، أخرجه مسلم والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص بلفظ: "اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك". جامع الأصول 4: 356 برقم 2386.