كتاب الأمثال والحكم
خمس عشرة سنة، وتلقتها الأمة بالقبول بصفة عامة والأدباء بصفة خاصة.
وقد ظهرت خلال هذه المدة من دواوين السنة الكثير، مما أعان المحقق على بذل مزيد من الجهد في عزو الأحاديث وبيان درجتها.
واستفاد من نقد العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني (¬1) له، ورحم الله امرءًا أهدى إليَّ عيوبي.
¬__________
(¬1) كنيته أبو عبد الرحمن، ويلقب بـ"الألباني" لمولده بأشقو عاصمة القطر الألباني، رحل به والده الشيخ نوح، وهو صغير إلى سورية على أثر الانقلاب العلماني على يد ملك ألبانية آنئذ -أحمد زوغو- وتأثره بكمال آتاتورك، وكانت نعمة على الشيخ إذ أتقن اللغة العربية، واشتغل بالمكتبة الظاهرية بدمشق، ووقف على نوادر مصادر الحديث النبوي الشريف، وكتب الجرح والتعديل، وله جهود كبيرة في خدمة الحديث وتحقيق بعض دواوين السنة، والتدريس الجامعي في علم الحديث ورجاله. وهو من كبار أنصار المدرسة السلفية الواعية في العصر الحديث. وله جهود واجتهادات مشكورة غير منكورة.
وهو في نهاية العقد التاسع من عمره المبارك بإذن الله، ختم الله لنا وله بالحسنى وزيادة بفضله وكرمه ومنه.
راجع في ترجمته: محمد المجذوب: علماء ومفكرون عرفتهم 287 - 325، ومحمد الشيباني: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وآثاره.
وأثناء تصحيح تجارب الكتاب قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية منح الجائزة هذا العام 1419 هـ/ 1999 م وموضوعها: (الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقًا وتخريجًا أو دراسة) لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، سوري الجنسية، تقديرًا لجهوده القيمة في خدمة الحديث النبوي تخريجًا وتحقيقًا ودراسة، وذلك في كتبه التي تربو على المائة. ويعد الشيخ الألباني شخصية علمية رائدة، وصاحب مدرسة متميزة، وله عطاء حديثي أغنى الحقل العلمي، وأصبحت جهوده وأعماله مراجع لطلاب العلم، وعونًا لدارسي السنة النبوية. (راجع العالم الإسلامي تصدر عن إدارة الإعلام برابطة العالم الإسلامي العدد 1586، 22 - 24 رمضان 1419 هـ، 9 - 11 يناير 1999 م). الصفحة الأولى.
الصفحة 6
344