كتاب الأمثال والحكم

فإنْ كُنْتَ تَبْغِي لِيانَ المَعَاشِ ... فلِن للأُمورِ إذا ما الْتَوَتْ (¬1)
(162 - 42) وقال آخر:
إذا لَمْ يَكُنْ ظِلٌّ ولا جَنىً (¬2) ... فَأبعَدَكُنَ اللهُ مِنْ شَجَراتِ
(163 - 43) (164 - 44) وقال سُوَيْدُ بن أبي كاهلٍ (¬3):
لا أَحسِبُ الشَرَّ جَارًا لا يُفارِقُنِي ... ولا أَحُزُّ على ما فاتني الوَدَجَا (¬4)
ولا نَزَلْتُ مِنَ المكُرُوهِ مَنْزِلةً ... إلا وَثِقْتُ بأَنْ أَلْقَى لَها فَرَجًا (¬5)
(165 - 45) وقال آخر:
أخْلِقْ بذِي الصَّبْرِ أن يَحظَى بحاجَتِهِ ... ومُدْمِنِ القَرْعِ للأبوابِ أنْ يَلجَا (¬6)
(166 - 46) وقال عروة بن الورد (¬7):
¬__________
(¬1) استشهد بهما الماوردي في كتابه "تسهيل النظر وتعجيل الظفر" ص 62 ولم ينسبهما، ونسب البحتري البيت الأول لعبد الله بن معاوية الجعفري بلفظ: "لقد يكشف القول عن الفتى. . . ." الحماسة 365.
(¬2) والجني: ما يجنى من الشجر، وأجنت الشجرة إذا صار لها جنى يجنى فيؤكل. اللسان: 1: 519.
(¬3) شاعر متقدم من مخضرمي الجاهلية والإسلام، عده ابن سلام في طبقة عنترة، وتوفي بعد سنة 60 هـ. مصادر ترجمته: طبقات فحول الشعراء 152، 153، والشعر والشعراء 384 - 386، والأغاني 13: 102، والإصابة 3: 172.
(¬4) الودجان: عرقان يقطعهما الذابح. ويقال: ودجت الدابة، إذا أصبت ودجها. والبيتان منسوبان لأبي عبد الله الزبير الأسدي في شرح ديوان الحماسة 1170، والممتع 384، والعمدة 1: 38، والآداب لابن شمس الخلافة 85.
(¬5) هو محمد بن بشير الرياشي، شاعر ظريف من المحدثين، كان في عصر أبي نواس، وعمر بعده حينًا، وقد يتمثل بكثير من شعره. مصادر ترجمته: الشعر والشعراء 854، والأغاني 14: 17 - 50، وله أخبار وأشعار متناثرة في كتاب الحيوان.
(¬6) أدب الدنيا والدين 279، والبيان والتبيين 2: 360، والشعر والشعراء 855، والأغاني 14: 42، والحماسة 139.
(¬7) يلقب عروة الصعاليك، لجمعه إياهم، وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم، وهو من =

الصفحة 89