كتاب مشكلات موطأ مالك بن أنس

الْأَنْهَار العبري والغمري، وَمَا توَسط من ذَلِك سمي أشكلا.
يُقَال: " رضاعة " ورضاعة، ورضاع ورضاع ورضع يرضع على مثل علم يعلم وَهِي لُغَة قيس وَغَيرهم يَقُولُونَ: رضع يرضع، على مِثَال ضرب يضْرب، فَإِذا أردْت اللوم قلت: رضع يرضع رضاعة كقبح يقبح قباحة. الرضَاعَة: مَفْتُوحَة الضَّاد، وَلَا يجوز تسكينها لِأَن فعلة إِذا كَانَت مصدرا أَو اسْما غير مصدر لم يكن صفة بِعَينهَا مَفْتُوحَة فِي الْجمع الْمُسلم كَضَرْبَة وضربات، وحفنة وحفنات، وحسرة وحسرات، فَإِذا كَانَت صفة كَانَت سَاكِنة الْعين كامرأة ضخمة، وَنسَاء ضخمات، وركعة وركعات، محركة الْعين وَلَا تسكن.
يُقَال: " ملج " الصَّبِي أمه يملجها، ولمجها يلمجها إِذا رضعها، وَكَذَلِكَ ملهما يلمحها بِالْحَاء، وعَلى ذَلِك روى قوم " الملحة والملحتان " بِالْحَاء وَالْجِيم. وَيُقَال للرضاع: الْملح، والمصدر الْملح.
وَيُقَال: رجل " فضل " وَهُوَ التجرد فِي ثِيَاب التبذل، والخدمة والبعد، تفضل وَهُوَ متفضل وَقَالَ بَعضهم: الْفضل الَّتِي عَلَيْهَا ثوب وَاحِد والإزار تَحْتَهُ، وَقَالَ الْخَلِيل: رجل فضل ومتفضل شَبيه بالغلط.
" الْمُبْتَاع " بِضَم الْمِيم لَا غير.

الصفحة 159