كتاب التنبيه على حدوث التصحيف
التذكرات. وروى آخر: لعن الله اليهودَ، حرمت عليهم الشحوم فحملوها، وإنما هي: فجملوها أي أذابوها، وروى آخر: من أنزلت إليه نعمة فليشكرها، وإنما هو: أُزِلّت، أي أُسديت. ورووا: عم الرجل ضيق أبيه، وإنما هو: عم الرجل صنو أبيه أي شبهه، ورووا أن الحارث بن كَلَدَة كان يقعد في مقتأةٍ له، وإنما هو: مقناةٍ له، وهي كل موضع يواجه مدار بنات نعش فلا تقع فيه الشمس وإن الحارث بن كَلَدَة كان يقول: الشمس تنقل الريح، وإنما هو: تنفل. ورووا أنه نُهي عن لبس القِسِيِّ، وإنما هو: القَسِيُّ وهو ثوب رقيق النسيج قبطي منسوب إلى قرية من قرى مصر تسمى قَسا، كما أن الشطوي منسوب إلى قرية هناك تسمى شَطَا، والديبقي إلى قرية تسمى ديبقا، وإن الشيرجي، وكان إمامًا من أئمة الحنبلية اجتاز بمسجد فيه مُعَزّى، فخرج عليه منه نحويّ بغيض، فقال له الشيرجي: من المتوفي؟ فقال النحوي: اللهُ، فلبّبه وقال: زنديق والله ورفعه إلى صاحب الجسر، ورووا أن أعرابيًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعلى يده سخلةُ تبعر، وإنما هو: تَيْعر أي تعوَت، واليُمار صوت اليَمْر وهو الجدي.
الصفحة 3
299