كتاب أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن

يا سعد متبّع آثار دولتنا … وسوء عقبي شقيّ عنه ينحرف
ويا طلاقة فتح في أسرّته … رذاذ نور به الآفاق تختلف
فتوزر اليوم ما للسّعد منفرج ... عنها ولا لعديد النّصر منصرف
ونعمة عمّت الأقطار سابغة … وجدّدت لذوي الآمال ما ألفوا
دامت إيا لتنا العلياء في سعة ... فالسعد والشمل بالأحباب مؤتلف
ولا برحنا طويل العمر في دعة … وللخلافة (¬1) من أبنائنا الخلف

أخوه لأبيه أمير المؤمنين الناصر
لدين الله المنصور بفضل عمر (*)
[كنيته:]
يكنى أبا حفص. وأدركته وهو ملك تونس. وصحبت بفاس ابنه الأمير محمدا.

حاله رحمه الله تعالى:
هو الملك المنصور، والأسد المسلّط الهصور. والكميّ المنجّد، والبهمة الأريحي الممجّد. ممهّد الإمارة العمريّة، ومشيد منار المملكة الحفصيّة. صمصام الدولة، المرهوب البأس والصولة.
أنشدني له ابنه صاحبنا أبو عبد الله محمد-أعزه الله-[30/أ] وقال إنه قالها بديها بين يدي أبيه أمير المؤمنين المتوكل على الله أبي يحيى، يخاطب
¬_________
(¬1) في النسختين: ولا الخلافة، وهي تحريف.
(*) معجم الأنساب والاسرات الحاكمة:116 وإتحاف أهل الزمان لابن أبي الضياف 1:173.

الصفحة 105