كتاب أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن

وحيّى الرّبوع الدارسات بفقد من ... تملّك قلبي والحشاشة أفناها!
وكانت ليالينا ينافرها الكرى ... فعاد الكرى من بعد ذا يتلافاها
5 ليال قطعنا الوصل عذبا بقربها ... فواحسرتا ما كان ألطف معناها
تملّك قلبي قلب هيفاء إذ هفا ... بتذكارها يوما، دعته فلبّاها
فلولا محيّاها لما صرت مغرما ... ولا صار قلبي-للصّبابة-يهواها
ولا سكبت عيناي منّي دموعها ... ولا ذقت فرط الحبّ والوجد لولاها
فقد صار قلبي مستهاما بحبّها ... وعاد فؤادي والها يتمنّاها
10 ولما أتى حادي رحال نياقها ... سباني لمّا أن حدا بمطاياها
سرت حين سرّت عن فؤادي همومه ... وأودى بقلبي شوقها عند مسراها
وصرت حزينا ذا غرام وذا ضنى ... أسائل عنها رندها (¬1) وخزاماها
¬_________
(¬1) في الأصلين: زندها.

الصفحة 113