كتاب أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن

وأنا ببرّ العدوة، في كنف الملك المريني والحفوة (¬1)، حين أخرجنا من الأندلس بنو عمنا الملوك الأحمريون وعشيرتنا السلاطين النصريون، خوفا منّا على سلطانهم (¬2) بأوطانهم. [لأجل] (¬3) واش مرود (¬4) متملق بذلك [غير] (¬5) ودود. يظهر لهم النصيحة حالية، ويخوفهم مما (¬6) وقع في الأيام الخالية. وإن الملك عقيم. وإذ كل من هو من بيته من حوله مقيم.
ولما كان الحلول بملوك المغرب [أمطروا] (¬7) علينا سحائب كرمهم المغرب، وحسنت الأحوال، وذهبت الأهوال. وطاب المقام، ونجم الأمن واستقام.
ومع هذه (¬8) الفضائل السامية والمفاخر النامية، فكثيرا (¬9) ما أنشد في الحنين إلى الوطن:
بلادي وإن شطت عليّ عزيزة … وقومي وإن شحوا [علي كرام] (¬10)
إذ هو من وطن آبائه، ومحل قومه وأحبائه. ومن مروءة المرء حنينه
¬_________
(¬1) في الأصل: الحفوة. قلت والمصدر من حفي به: حفاوة-بفتح الحاء وكسرها- وتحفاية. وأما الحفوة بضم الحاء وكسرها فهو مصدر حفي: مشى بغير خف ولا نعل.
(¬2) تآكل بمقدار كامتين. والأشبه أن تكونا: إذ كنا (؟).
(¬3) ظهر نصف الكلمة.
(¬4) في القاموس: مرد فهو مارد، ومريد.
(¬5) ظهر نصف الكلمة.
(¬6) واقرأ أيضا: بما.
(¬7) غير ظاهرة في الأصل.
(¬8) بعض حروف العبارة متآكل من الأصل.
(¬9) في الأصل: فكثير.
(¬10) البيت ناقص في الأصل بتآكل الصفحة والمحفوظة فيه: وإن جارت. . وإن ضنوا.

الصفحة 22