كتاب أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن

تذكرّني من قد بليت بحبه … وفي القلب والأحشاء نار تضرّم
قضيب من الريحان غصن منعّم … ولكنه بالوصل لي ليس ينعم
وضعت له خدّي وقلت لعبرتي … همي فوق خدّي عله لي يرحم
لزمت البكا والشوق بعد فراقه … وقلت لذي بثّ ودمعي يسجم
له مقلة ترمي إذا اللحظ نالها … وثغر كمثل الدرّ حين ينظّم
مريض عليل الطرف من غير علة … فما أحد من سحر عينيه يسلم!
نهيت فؤادي عنه فازداد لوعة … وهل يستطيع الصبر صبّ متيّم؟
يسرّك يا مولاي إن متّ بالهوى … وحسبك ما ألقاه والله أعلم
حكمت على قلبي فعذّبت مهجتي … وللحبّ سلطان على الصبّ يحكم
بعينيك ما ألقاه فيك من الأسى … وإني في حبي إليك مصمّم
كتبت فخذ من كلّ بيتي أوّلا … ودبّره أحيانا لعلك تفهم!

الصفحة 75