كتاب أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن

من خيال الجسد، ولذاب الفؤاد من جمرة الكمد (¬1) وإلى كم نار شوق جوانحي أوريتها، ودموعا سواجما على الخدين أسلتها (¬2). فهذه حالي [27/أ] يرقّ لها الجلمود، ويذوب لها الجمود. فأحي مهجتي من إماتة الشوق بألفاظ أسكن إليها، ورسائل اعتمد عند تأجج نار الشوق عليها. وأنا-وان تباعدت المساكن والأشباح، فقد تقاربت منا القلوب والأرواح. والصبر عليك قد ارتحل، والجفن بالسّهاد لا بالإثمد اكتحل. فلو رأيت حالي من ذلك، لعلمت أني في أشدّ المهالك».
¬_________
(¬1) في «ط» الكبد.
(¬2) كذا في الأصلين. وفي «م» أؤريتها.

الصفحة 95