كتاب في التعريب والمعرب وهو المعروف بحاشية ابن بري

من زعم أَن فِي الْقُرْآن لِسَانا سوى الْعَرَبيَّة فقد أعظم على الله القَوْل وَاحْتج بقوله تَعَالَى {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبيا}
قَالَ أَبُو عبيد وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس وَمُجاهد وَعِكْرِمَة وَغَيرهم فِي أحرف كَثِيرَة أَنَّهَا من غير لِسَان الْعَرَب مثل سجيل والمشكاة واليم وَالطور وأباريق واستبرق وَغير ذَلِك
أنبأني الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن بري قَالَ قَوْله أَخْبرنِي غير وَاحِد يَعْنِي عَليّ بن طراد الزَّيْنَبِي نقيب النُّقَبَاء وَغَيره عَليّ بن نَبهَان
ثمَّ قَالَ ابْن بري رَحمَه الله
الْحُرُوف الَّتِي يجوز فِيهَا الْبَدَل من كَلَام الْعَرَب عشرَة خَمْسَة مِنْهَا يطرد إبدالها وَهِي الْكَاف وَالْجِيم وَالْقَاف وَالْبَاء وَالْفَاء وَخَمْسَة

الصفحة 20