كتاب الصداقة والصديق

أخ لمته أو لامني ثم نرعوي ... إلى ثائب من حلمنا غير مخدج
أهون إذا عز الجليل وربما ... أزمت برأس الحية المتمعج
أخبرنا أبو سعيد السيرافي، قال: أخبرنا ابن دريد قال: قال أبو حاتم السجستاني: إذا مات لي صديق سقط مني عضواً.
كتب علي بن عبيدة الريحاني البصري إلى صديق له: كان خوفي من أن لا ألقاك متمكناً، ورجائي خاطراً، فإذا تمكن الخوف طفيت، وإذا خطر الرجاء حييت.
وقال جعفر بن محمد رضي الله عنهما: صحبة عشرين يوماً قرابة.
وقال رجل لضيغم العابد: أشتهي أن أشتري داراً في جوارك حتى ألقاك كل وقت، قال ضيغم: المودة التي يفسدها تراخي اللقاء مدخولة.
وكتب آخر إلى صديق له: مثلي هفا، ومثلك عفا، فأجابه: مثلك اعتذر، ومثلي اغتفر.
وقال أعرابي: الغريب، من لم يكن له حبيب.
وقيل لأعرابي: من أكرم الناس عشرة؟ قال: من إن قرب منح، وإن بعد مدح، وإن ظلم صفح، وإن ضويق فسح، فمن ظفر به فقد أفلح ونجح.

الصفحة 39