كتاب الصداقة والصديق

وقال الفضل بن يحيى: الصبر على أخ تعتب عليه خير من آخر تستأنف مودته.
وقال عبد الله بن مسعود: ما الدخان على النار بأدل من الصاحب على الصاحب.
كتب رجل إلى صديق له: أما بعد: فإن كان إخوان الثقة كثيراً، فأنت أولهم، وإن كانوا قليلاً فأنت أوثقهم، وإن كانوا واحداً فأنت هو! وقال آخر:
تركت لك القصوى لتدرك فضلها ... وقلت ترى بيني وبين أخي فرق
ولم يك بي عنها نكول وإنما ... توانيت عن حقي فتم لك الحق
ولا بد لي من أن أكون مصلياً ... إذا كنت أهوى أن يكون لك السبق
قال العباس بن الحسن العلوي يصف جليساً له: لطيب عشرته أطرب من الإبل على الحداء، والثمل على الغناء! وقال آخر:
ذهب التواصل والتعارف ... فالناس كلهم معارف
لم يبق منهم بينهم ... إلا التملق والتواصف
وعناق بعضهم لبعض ... في التساير والتواقف

الصفحة 40