كتاب الصداقة والصديق

صارفهم عن المود ... دة إنهم قوم صيارف
إني انتقدت خيارهم ... فالقوم ستوق وزائف
وقال آخر:
فتى ليس لابن العم كالذئب إن رأى ... بصاحبه يوماً دماً فهو آكله
وكتب يحيى بن زياد الحارثي إلى عبد الله بن المقفع يلتمس معاقدة الإخاء، والاجتماع على المخالصة والصفاء، فلما لم يجبه كتب إليه يعتب، فكتب له عبد الله: إن الإخاء رق، وكرهت أن أملكك رقي قبل أن أعرف حسن ملكتك.
شاعر:
وأعرض عن ذي المال حتى يقال لي ... قد احدث هذا جفوة وتعظما
وما بي جفاء عن صديق ولا أخ ... ولكنه فعلي إذا كنت معدما
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم وآله كان يأكل تمراً ومعه جليس له، فكان النبي صلى الله عليه وسلم وآله إذا رأى حشفة عزلها، فقال جليسه: يا رسول الله أعطني الحشفة حتى آكلها، قال: لا أرضى لجليسي إلا ما أرضاه لنفسي.
وقال جعفر بن محمد رضي الله عنهما: لن لمن يجفو فقل من يصفو.

الصفحة 41