كتاب المنفرجتان

36 -
(صَلَوَاتُ اللهِ علَى المَهْديِّ ... الهَادِي النَّاسِ إِلى النَّهَجِ)
صلوَات الله تَعَالَى جمع الصَّلَاة بِاعْتِبَار أَنْوَاعهَا وَهِي من الله رَحْمَة وَمن الْمَلَائِكَة اسْتِغْفَار وَمن الْآدَمِيّ تضرع وَدُعَاء كائنة على النَّبِي مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْمطلب بن هَاشم واسْمه عَمْرو ابْن عبد منَاف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كَعْب ابْن لؤَي بن غَالب بن فهر بن مَالك بن النَّضر بن كنَانَة بن خُزَيْمَة ابْن مدركة ابْن إلْيَاس بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان الْمهْدي بِفَتْح الْمِيم أَي الرشيد الْمُوفق بِخلق الْهدى فِيهِ لوُجُوب عصمته الْهَادِي أَي المرشد النَّاس من الْإِنْس وَالْجِنّ بِالنّصب بالمفعولية وبالجر بِالْإِضَافَة إِلَى النهج بِفَتْح الْهَاء فِي لُغَة وَفِي لُغَة إسكانها أَي الطَّرِيق الْمُسْتَقيم قَالَ تعال {وَإنَّك لتهدي إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم} أَي الدّين الشبيه فِي وضوحه وأمنه بِالطَّرِيقِ الْوَاضِح فاستعير النهج فِي النّظم والصراط فِي الْآيَة لما أَتَى بِهِ النَّبِي
من الدّين الْمُسْتَقيم

الصفحة 123