كتاب المنفرجتان
37 -
(وأَبي بكْرٍ فِي سِيرَتِهِ ... وَلِسَانِ مَقَالَتِهِ اللَّهَجِ)
وعَلى الإِمَام أبي بكر وَهُوَ أفضل الصَّحَابَة واسْمه عبد الله بن أبي قُحَافَة عُثْمَان بن عَامر بن عَمْرو ابْن كَعْب بن سعد بن تيم بن مرّة الْقرشِي التَّيْمِيّ يلتقي مَعَ النَّبِي
فِي مرّة وَيُقَال لَهُ عَتيق لعتاقة وَجهه أَي جماله وَقيل أَنه
قَالَ فِيهِ من سره أَن ينظر إِلَى عَتيق من النَّار فَلْينْظر إِلَى هَذَا وصديق لمبادرته إِلَى تَصْدِيق النَّبِي
فِي جَمِيع مَا جَاءَ بِهِ فَهُوَ صَادِق فِي سيرته أَي طَرِيقَته الَّتِي مِنْهَا مبادرته لِلْإِسْلَامِ مَعَ وجاهته ورياسته وَمِنْهَا إِنْفَاقه مَا أسلم عَلَيْهِ من مَاله وَهُوَ أَرْبَعُونَ ألفا فِي سَبِيل الله وعَلى نبيه
وإعتاقه سَبْعَة مِمَّن كَانَ يعذب فِي ذَات الله كبلال وعامر بن فهَيْرَة وَفِي لِسَان مقَالَته اللهج بِكَسْر الْهَاء أَي المثابر على الصدْق من لهج بِهِ يلهج لهجا مثل فَرح يفرح فَرحا وَفِي قَول لِسَانه فاللهج صفة اللِّسَان وَيجوز أَن يكون صفة لأبي بكر وَبَالغ فِيمَا قَالَه فَجعل لِسَان قَوْله ظرفا للصدق فَلَا يَتَحَرَّك إِلَّا بِهِ
الصفحة 125
160