كتاب المنفرجتان
فِيهَا اخْتلفُوا فَقَالَ جُمْهُور الْمُتَكَلِّمين إِنَّهَا جسم لطيف شفاف حَيّ لذاته سَار فِي الْبدن كَمَاء الْورْد فِي الْورْد وَاحْتج لَهُ بوصفها فِي الْأَخْبَار بالهبوط والعروج والتردد فِي البرزخ وَقَالَ كثير مِنْهُم إِنَّهَا عرض وَهِي الْحَيَاة الَّتِي صَار الْبدن بوجودها حَيا وَقَالَت الفلاسفة وَكثير من الصُّوفِيَّة إِنَّهَا لَيست بجسم وَلَا عرض وَإِنَّمَا هِيَ جَوْهَر مُجَرّد قَائِم بِنَفسِهِ غير متحيز مُتَعَلق بِالْبدنِ للتدبير والتحريك غير دَاخل فِيهِ وَلَا خَارج عَنهُ وَفِي الْبَيْت الإيغال وَهُوَ ختم الْكَلَام بِمَا يُفِيد نُكْتَة يتم الْمَعْنى بِدُونِهَا وَهِي فِي المهج وَعطف على جمل قَوْله
الصفحة 52
160