كتاب المنفرجتان

16 -
(لِتَكُونَ مِنَ السُّبَّاقِ إِذَا ... مَا جِئْتَ إِلَى تِلْكَ الفُرَجِ)
لتَكون من السباق إِلَى فرج الْجنَّة إِذا مَا مَا زَائِدَة للتَّأْكِيد جِئْت مَعَهم إِلَى تِلْكَ الْفرج أَرَادَ بالمجىء السّير لَا تنقل الْأَقْدَام بل بِنَظَر الْقلب فَشبه النّظر فِي المعقولات الموصلة إِلَى الْمَطْلُوب بالمجيء الحسّي وشبّه المنظور فِيهِ - وَهُوَ المعقولات - بالأمكنة لِأَنَّهَا مَحل حَرَكَة النّظر كَمَا أَن تِلْكَ الْأَمْكِنَة مَحل لحركة الْأَقْدَام. . وَأطلق اسْم المشبّه بِهِ على الْمُشبه على طَرِيق الِاسْتِعَارَة التحقيقية وَإِلَى متعلّق بالسباق فَإِن وصلت إِلَى تِلْكَ الْفرج

الصفحة 79