كتاب فهرسة اللبلي

رَضِي الله عَنْهُم ذاكرني بمتن الحَدِيث الَّذِي أخبرناه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله الْحَافِظ قَالَ حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب عَن إِبْرَاهِيم بن مَرْزُوق عَن وهب بن جرير وَأَبُو عَامر الْعَقدي قَالَا حَدثنَا شُعْبَة عَن سماك بن حَرْب عَن عِيَاض الْأَشْعَرِيّ قَالَ لما نزلت {فَسَوف يَأْتِي الله بِقوم يُحِبهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} الْمَائِدَة 54 أَوْمَأ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ هم قوم هَذَا قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَذَلِكَ لما وجد فِيهِ من الْفَضِيلَة الجليلة والمرتبة الشَّرِيفَة للْإِمَام أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ فَهُوَ من قوم أبي مُوسَى وَأَوْلَاده الَّذين أُوتُوا الْعلم ورزقوا الْفَهم مَخْصُوصًا من بَينهم بتقوية السّنة وقمع الْبِدْعَة بِإِظْهَار الْحجَّة ورد الشُّبْهَة وَالْأَشْبَه أَن يكون رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا جعل قوم أبي مُوسَى من قوم يُحِبهُمْ الله وَيُحِبُّونَهُ لما علم من صِحَة دينهم وَعرف من قُوَّة يقينهم فَمن نحا فِي علم الْأُصُول نحوهم وَتبع فِي نفي

الصفحة 100