كتاب فهرسة اللبلي

من أَن يُمكن ذكرهَا فِي هَذِه الرسَالَة لما فِي الإطالة من خشيَة الملالة لكني أذكر بِمَشِيئَة الله تَعَالَى من شرفه بآبائه وأجداده وفضله بِعِلْمِهِ وَحسن اعْتِقَاده وَكبر مَحَله بِكَثْرَة أَصْحَابه مَا يحملهُ على الذب عَنهُ وَعَن أَتْبَاعه فَليعلم الشَّيْخ العميد أدام الله سيادته أَن أَبَا الْحسن الْأَشْعَرِيّ رَحمَه الله من أَوْلَاد أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ فَإِنَّهُ أَبُو الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق بن سَالم بن إِسْمَاعِيل بن عبد الله بن مُوسَى بن بِلَال بن أبي بردة بن أبي مُوسَى وَأَبُو مُوسَى هُوَ عبد الله بن قيس بن سليم الْأَشْعَرِيّ ينْسب إِلَى الْجمَاهِر بن الْأَشْعر والأشعر من أَوْلَاد سبأ الَّذين كَانُوا بِالْيمن فَلَمَّا بعث الله نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَاجر أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ مَعَ إخوانه فِي بضع وَخمسين من قومه إِلَى أَرض الْحَبَشَة فأقاموا مَعَ جَعْفَر بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ حَتَّى قدمُوا جَمِيعًا على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين افْتتح خَيْبَر ثمَّ ذكر من فضل أبي مُوسَى بعض مَا عدمته بأسانيده إِلَى أَن قَالَ ورزق من الْأَوْلَاد والأحفاد من الدِّرَايَة وَالرِّوَايَة وَالرِّعَايَة مَا يكثر نشره وأساميهم فِي التواريخ مثبتة ومعرفتهم عِنْد أهل الْعلم بالرواية مَشْهُورَة إِلَى أَن بلغت النّوبَة إِلَى شَيخنَا أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ رَحمَه الله فَلم يحدث فِي

الصفحة 103