كتاب فهرسة اللبلي

الْبَاطِل وزجره وَأَعْلَى معالم الدّين وَأقَام دعائم الْيَقِين وصنف كتبا هِيَ فِي الْآفَاق مَشْهُورَة مَعْرُوفَة وَعَن الْمُخَالف والمؤالف مبثوثة مَوْصُوفَة فَلم تزل وُجُوه الدّين بجانبه مكشوفة القناع وأيدي الشَّرِيعَة بنصرته مبسوطة الباع وَكلمَة الْبدع منقمعة الْأَمر وَشبه الْبَاطِل منقصمة الظّهْر إِلَى أَن مَاتَ رضوَان الله عَلَيْهِ
وبسندي الْمُتَقَدّم إِلَى الإِمَام الْحَافِظ أبي الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر قَالَ أخبرنَا الشَّيْخ أَبُو المظفر بن أبي الْعَبَّاس الشعيري الصُّوفِي أَنا الإِمَام أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن الْحُسَيْن البسطامي جدي لأمي قَالَ سَمِعت عَليّ بن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ الْمُتَكَلّم قَالَ سَمِعت أَبَا الْحسن السُّوسِي الْفَاضِل فِي الْكَلَام يَقُول كَانَ الشَّيْخ أَبُو الْحسن يَعْنِي الْأَشْعَرِيّ رَحمَه الله قَرِيبا من عشْرين سنة يُصَلِّي صَلَاة الصُّبْح بِوضُوء الْعَتَمَة وَكَانَ لَا يَحْكِي عَن اجْتِهَاده شَيْئا إِلَى أحد
مصنفات أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ

قَالَ الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس أبقاه الله وَلَو تتبعنا ثَنَاء الْأَئِمَّة عَلَيْهِ لطال الْكَلَام فاقتصرنا مِنْهُ على هَذِه الْقدر فَذكر الْحَافِظ

الصفحة 108