كتاب فهرسة اللبلي

الْخَطِيب عَن أبي مُحَمَّد بن عَليّ بن سعيد بن حزم الأندلسي عدَّة تصانيفه وَأَنَّهَا خَمْسَة وَخَمْسُونَ تصنيفا وَمَا ذكره بعض تصانيفه وَقد ذكرهَا على التَّمام الإِمَام الْحَافِظ مُحدث الشَّام أَبُو الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر فلنذكرها بجملتها على نَحْو مَا ذكرهَا فَنَقُول فَأَما أسامي كتب الشَّيْخ أبي الْحسن مِمَّا صنفه إِلَى سنة عشْرين وثلاثمائة فَإِنَّهُ ذكر فِي كِتَابه الَّذِي سَمَّاهُ الْعمد فِي الرُّؤْيَة أسامي أَكثر كتبه فَمن ذَلِك أَنه صنف كتابا سَمَّاهُ الْفُصُول فِي الرَّد على الْمُلْحِدِينَ والخارجين عَن الْملَّة كالفلاسفة والطبائعيين والدهريين وَأهل التَّشْبِيه والقائلين بقدم الدَّهْر على اخْتِلَاف مقالاتهم وأنواع مذاهبهم ثمَّ رد فِيهِ على البراهمية وَالْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوس وَهُوَ كتاب كَبِير يشْتَمل على اثْنَي عشر كتابا أول الْكتاب إِثْبَات النّظر وَحجَّة الْعقل وَالرَّدّ على من أنكر ذَلِك ثمَّ ذكر علل الْمُلْحِدِينَ والدهريين مِمَّا احْتَجُّوا بهَا فِي قدم الْعَالم وَتكلم عَلَيْهَا وَاسْتوْفى مَا ذكره ابْن الراوندي فِي كِتَابه الْمَعْرُوف بِكِتَاب التَّاج وَهُوَ الَّذِي نصر فِيهِ القَوْل بقدم الْعَالم
وَذكر بعده الْكتاب الَّذِي سَمَّاهُ كتاب الموجز وَذَلِكَ يشْتَمل على اثْنَي عشر كتابا على حسب تنوع مقالات

الصفحة 109