كتاب فهرسة اللبلي

قَالَ رَأَيْت تراجم كتب الإِمَام أبي الْحسن فعددتها أَكثر من ثَمَانِينَ وثلاثمائة مُصَنف وَفِي ذَلِك مَا يدل على سَعَة علمه وينبئ الْجَاهِل عَن غزارة فهمه
قَالَ الْحَافِظ وكل ذَلِك مِمَّا يدل على نبله وَكَثْرَة علمه وَظُهُور فَضله فجزاه الله على جهاده فِي دينه بِلِسَانِهِ الْحسنى وأحله بإحسانه فِي مُسْتَقر جنانه الْمحل الْأَسْنَى
قَالَ الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس أبقاه الله وَلَوْلَا خوف الإطالة وخشية السَّآمَة لأوردت من كَلَام الْأَئِمَّة فِيهِ وثنائهم عَلَيْهِ وَذكرت من هُوَ منتسب من الْعلمَاء إِلَيْهِ وَمن هُوَ على أَئِمَّة قادة مذْهبه لَكِن اقتصرت على هَذَا النزر الْيَسِير فِي ثَنَاء الْأَئِمَّة عَلَيْهِ فِي علمه وزهده وورعه واجتهاده فِي عِبَادَته وتصدية للرَّدّ على المبتدعة وعَلى الخارجين من الْملَّة وَعدد مصنفاته نَاقِلا ذَلِك من كَلَام الْأَئِمَّة الثِّقَات الْأَثْبَات أَئِمَّة الْهدى مصابيح الدجى فصححوا الْآثَار وَنَفَوْا التحريف وَالْكذب عَن الْأَخْبَار الَّذِي لَا ريب فِي عدالتهم وَلَا نزاع فِي أمانتهم كَالْإِمَامِ الْحَافِظ أبي عبد الله النَّيْسَابُورِي إِمَام أهل الحَدِيث فِي عصره وكالحافظ أبي نعيم الْأَصْبَهَانِيّ مُصَنف حلية الْأَوْلِيَاء وطبقة الأصفياء وَغَيرهمَا من مصنفاته وكالإمام الْحَافِظ شيخ السّنة أبي بكر أَحْمد بن الْحُسَيْن الببيهقي مُصَنف كتاب معرفَة السّنَن والْآثَار وَغَيرهَا وكالإمام الْحَافِظ أبي بكر الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ صَاحب كتاب تَارِيخ بَغْدَاد وَغَيره

الصفحة 121