كتاب فهرسة اللبلي

علم الْأُصُول الدِّينِيَّة والفقهية على الخسروشاهي وَأَن الخسروشاهي أَخذ عَن الإِمَام ابْن الْخَطِيب وَأخذ ابْن الْخَطِيب عَن وَالِده وَأخذ وَالِده عَن الإِمَام سلمَان بن نَاصِر الْأنْصَارِيّ وَأخذ سلمَان عَن إِمَام الْحَرَمَيْنِ الْجُوَيْنِيّ وَقد تقدم عَمَّن أَخذ إِمَام الْحَرَمَيْنِ
أما الخسروشاهي فَهُوَ الإِمَام الأوحد الْعَالم الْفَاضِل شمس الدّين عبد الحميد الخسروشاهي كَانَ رَحمَه الله وحيد عصره وفريد دهره فِي الْعُلُوم النظرية الدِّينِيَّة والحكمية غير مُنَازع فِيهَا وَلَا مساهم عَلَيْهَا من أجلهَا تعْمل إِلَيْهِ الركاب وبسببها تحط بفنائه الرّحال مَعَ مَا رزق من حسن الْخلق وَطيب الْخلق وَالْوَقار وَحسن السمت وَكَانَ معيدا للْإِمَام فَخر الدّين الرَّازِيّ وَإِذا ذكره يَقُول قَالَ مَوْلَانَا بِلِسَان التَّعْظِيم والتوقير وَسَأَلَهُ يَوْمًا أخي الْفَقِيه أَبُو الْحسن بِدِمَشْق وَأَنا حَاضر فَقَالَ لَهُ أخي أَي الْإِمَامَيْنِ أفضل الْغَزالِيّ أم ابْن الْخَطِيب فَأَجَابَهُ الخسروشاهي بِأَن شَيْخه ابْن الْخَطِيب أفضل من الإِمَام أبي حَامِد فِي المعقولات ويفضله الْغَزالِيّ فِي المنقولات
قَرَأت عَلَيْهِ وَسمعت بِالْقَاهِرَةِ وبدمشق فمما قَرَأت عَلَيْهِ كتاب الْخمسين لشيخه الإِمَام فَخر الدّين الرَّازِيّ الْمَعْرُوف

الصفحة 123