كتاب فهرسة اللبلي

بِابْن الْخَطِيب وَكتاب الْأَرْبَعين لشيخه الإِمَام ابْن الْخَطِيب أَيْضا من أول الْكتاب إِلَى أَوله فِي الْمَسْأَلَة الْحَادِيَة وَالثَّلَاثِينَ فِي إِثْبَات نبوءة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَاعْلَم أَن معجزات النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَثِيرَة ولنكتف هَاهُنَا بِهَذَا الْقدر فَتوفي رَحمَه الله عِنْد غرُوب الشَّمْس من يَوْم الِاثْنَيْنِ الرَّابِع وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وسِتمِائَة وَدفن بالصالحية مِنْهَا وَحَضَرت جنَازَته وَكَانَ يَوْمًا كثير الثَّلج
وَسمعت عَلَيْهِ أَيْضا تفقها كتاب المحصل فِي علم الْكَلَام إِلَّا يَسِيرا من آخِره فَإِنَّهُ توفّي رَحمَه الله قبل أَن أكمله ومعظم كتاب الْمَحْصُول فِي أصُول الْفِقْه وكل دلك من تواليف شَيْخه الإِمَام فَخر الدّين الرَّازِيّ وحَدثني بِجَمِيعِ ذَلِك عَنهُ وَكَانَ رَحمَه الله يُؤَكد عَليّ فِي الاعتناء بِكِتَاب نهايات الْعُقُول وَيَقُول لي لم يؤلف مثله وَصدق رَحمَه الله وَلَيْسَ فِي مصنفاته كتاب يفوقه هُوَ أحسن كتبه وَكتب عدَّة وَسبب ذَلِك أَنه صنفه فِي عنفوان شبابه وقصده فِي نِهَايَة من اجْتِهَاده قبل أَن تقبل عَلَيْهِ الدُّنْيَا ويشتغل بهَا فَلهَذَا كَانَ أحسن تصانيفه وحَدثني بِكِتَاب الْمفصل للزمخشري عَن شَيْخه المطرزي عَن الْخَطِيب أبي الْمُؤَيد موفق بن أَحْمد الْمَالِكِي عَن الزَّمَخْشَرِيّ

الصفحة 124