كتاب فهرسة اللبلي

18 - أَبُو الْقَاسِم الْأنْصَارِيّ
قَالَ الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس أبقاه الله وَأما أَبُو الْقَاسِم الْأنْصَارِيّ فَهُوَ على مَا ذكره ابْن عَسَاكِر عَن الشَّيْخ أبي الْحُسَيْن عبد الغافر بن إِسْمَاعِيل قَالَ سلمَان بن نَاصِر بن عمرَان ابْن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق بن يزِيد بن زِيَاد أَبُو الْقَاسِم الْأنْصَارِيّ الإِمَام الدّين والورع الزَّاهِد فريد عصره فِي فنه وَكَانَ لَهُ معرفَة بالطريقه وَقدم فِي الصوفيه وَنظر دَقِيق وفكر فِي المعامله وتصاون فِي النَّفس وعفاف فِي الْمطعم وَكَانَ حسن الطَّرِيقَة دَقِيق النّظر وَاقِفًا على مسالك الْأَئِمَّة وطرقهم فِي علم الْكَلَام بَصيرًا بمواضع الْإِشْكَال مَعَ قُصُور فِي عباراته وَكَانَت مَعْرفَته فَوق نطقه وَمَعْنَاهُ أوفر من ظَاهره وفحواه وعاش عَيْش الْأَبْرَار على سيرة السّلف الصَّالِحين وَتُوفِّي فِي صَبِيحَة يَوْم الْخَمِيس الثَّانِي وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة

الصفحة 130