كتاب فهرسة اللبلي

غَيرهَا كثيرا وَأَجَازَ لي إجَازَة عَامَّة وَأول مَا لَقيته قَالَ لي خير مقدم إِن شَاءَ الله فَقلت لَهُ بسعادتك فَقَالَ لي علام ينْتَصب خير مقدم فأجبته بِأَن سِيبَوَيْهٍ ذكر هَذَا الْمِثَال فِي المنصوبات وَأَجَازَ فِيهِ وَجْهَيْن النصب وَالرَّفْع وَذكرت لَهُ مَا يُمكن أَن يُقَال فِي الْمَسْأَلَة ثمَّ سَأَلَني عَن مسَائِل كَثِيرَة مُتعَدِّدَة فأجبته فِيهَا كلهَا على حسب مَا وفْق الله تَعَالَى بفضله فصرف وَجهه لمحيي الدّين بن سراقَة وَقَالَ هَذَا نمط عَال وَقَالَ ادن فدنوت وَهُوَ يقربنِي حَتَّى لصقت بِهِ وآنسني وعاملني بِالْبرِّ وَالْإِكْرَام بِمِقْدَار مَا يَلِيق بِهِ رَحمَه الله واقترح عَليّ بعد ملازمتي إِيَّاه أَن أصنف لَهُ كتابا فِي مستقبلات الْأَفْعَال فصنفت لَهُ الْكتاب الْمُسَمّى ب بغية الآمال فِي معرفَة النّظر بِجَمِيعِ مستقبلات الْأَفْعَال الَّذِي لم يؤلف فِي فنه مثله فاستجاده وَاسْتَحْسنهُ وَأَطْنَبَ فِي وَصفه وسَمعه عَليّ وَكَذَلِكَ سمع عَليّ مَعَ جلالة قدره وإمامته شرحي لكتاب الفصيح الْمُسَمّى ب تحفة الْمجد الصَّرِيح فِي شرح كتاب الفصيح بِقِرَاءَة ابْنه الْفَقِيه أبي مُحَمَّد عبد اللَّطِيف وَكنت إِذا دخلت عَلَيْهِ وتصانيفه تقْرَأ عَلَيْهِ يَقُول وَالله سر سر وَيُشِير عَليّ بِأَن أَقرَأ

الصفحة 132