كتاب فهرسة اللبلي

عَلَيْهِ شرحي لأبيات الْجمل الْمُسَمّى وشي الْحلَل فِي شرح أَبْيَات الْجمل وَهُوَ مجلدان وَيَقُول لم يؤلف فِي حسن ترتيبه وَجمعه مثله وَتُوفِّي رَحمَه الله بِالْقَاهِرَةِ
20 - السَّيْف الْآمِدِيّ
قَالَ الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس رَضِي الله عَنهُ وَأما شَيْخه السَّيْف الْآمِدِيّ فَهُوَ الإِمَام أَبُو الْحسن عَليّ بن أبي عَليّ الْمُتَكَلّم الْمَشْهُور بِالسَّيْفِ الْآمِدِيّ كَانَ رَحمَه الله مقدما فِي الْعُلُوم النظرية وخصوصا فِي علم الجدل فَإِنَّهُ كَانَ فِي نِهَايَة من الْمعرفَة حَتَّى قيل إِنَّه كَانَ يحفظ عشْرين تصنيفا فِي الجدل وَله التصانيف المفيدة فِي علم الْكَلَام وَفِي أصُول الْفِقْه وَفِي الْعُلُوم الْحكمِيَّة وَكَانَ عذب الْكَلَام مليح الْعبارَة أجرأ من شوهد لِسَانا وجنانا وَأَكْثَرهم فِيمَا يُورِدهُ إعرابا وإحسانا وأحضرهم عِنْد السُّؤَال جَوَابا وأسلسهم عِنْد الْإِيرَاد خطابا وَلما وصل إِلَى اسكندرية اجْتمع بهَا مَعَ الْفَقِيه الأبياري فِي جَامعهَا الْأَعْظَم فَلم يقدر الأبياري مَعَه على شَيْء وَكَذَلِكَ اجْتمع مَعَ المقترح وَظهر عَلَيْهِ أَيْضا السَّيْف

الصفحة 133