كتاب فهرسة اللبلي

الْخَطِيب مَاتَ القَاضِي أَبُو بكر الْأَشْعَرِيّ يَوْم السبت الثَّالِث وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعمِائَة وَدفن بداره بنهر طابق وَقَالَ عَن غير الْخَطِيب ثمَّ نقل إِلَى بَاب حَرْب وَدفن فِي تربة بِقرب قبر الإِمَام أبي عبد الله أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل رَضِي الله عَنهُ وأرضاه ومنقوش على علم عِنْد رَأس تربته مَا هَذِه نسخته هَذَا قبر الإِمَام السعيد فَخر الْأَئِمَّة ولسان الْأمة وَسيف السّنة عماد الدّين نَاصِر الْإِسْلَام أبي بكر مُحَمَّد بن الطّيب الْبَصْرِيّ قدس الله روحه وألحقه بِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صلوَات الله عَلَيْهِ وَسَلَامه ويزار ويستشفى ويتبرك بِهِ
وَذكر أَبُو بكر الْخَطِيب قَالَ أَنْشدني أَبُو نصر عبد السَّيِّد ابْن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْفَقِيه لبَعْضهِم يرثي القَاضِي أَبَا بكر بن الطّيب
(أنظر إِلَى جبل يمْضِي الرِّجَال بِهِ ... وَانْظُر إِلَى الْقَبْر مَا يحوي من الصلف)
(وَانْظُر إِلَى صارم الْإِسْلَام منغمدا ... وَانْظُر إِلَى درة الْإِسْلَام فِي الصدف)

الصفحة 61