كتاب فهرسة اللبلي

إِلَى نيسابور استدعاء وإكراها للاحتياج إِلَيْهِ وانتخب عَلَيْهِ الْحَاكِم أَبُو عبد الله عشرَة أَجزَاء
وَقَالَ أَبُو صَالح الْمُؤَذّن سَمِعت أَبَا حَازِم العبدوي الْحَافِظ يَقُول كَانَ الإِمَام يَقُول لي بَعْدَمَا رَجَعَ من إسفراين أشتهي أَن يكون موتِي بنيسابور حَتَّى يُصَلِّي عَليّ جمع نيسابور فَتوفي بعد هَذَا الْكَلَام بِنَحْوِ من خَمْسَة أشهر يَوْم عاشورا سنة ثَمَانِي عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وَصلى عَلَيْهِ الإِمَام الْمُوفق
وَحكى لي من أَثِق بِهِ أَن الصاحب بن عباد كَانَ إِذا انْتهى إِلَى ذكر الباقلاني وَابْن فورك والإسفرايني وَكَانُوا متعاصرين من أَصْحَاب الْأَشْعَرِيّ قَالَ لأَصْحَابه ابْن الباقلاني بَحر مغرق وَابْن فورك صل مطرق والإسفرايني نَار محرق وَكَأن روح الْقُدس نفث فِي روعه حَيْثُ أخبر عَن حَال هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة بِمَا هُوَ حَقِيقَة الْحَال فيهم وفوائد هَذَا الإِمَام وفضائله وَأَحَادِيثه وتصانيفه أَكثر وَأشهر من أَن تستوعب فِي مجلدات فضلا عَن أطباق وأوراق

الصفحة 69