كتاب فهرسة اللبلي

الْأَشْعَرِيّ الإِمَام رَضِي الله عَنهُ شيخ أبي الْحسن الْبَاهِلِيّ وَشَيخ عبد الله بن مُجَاهِد الْمَذْكُور وَغَيرهمَا فَهُوَ صَاحب الْمَذْهَب الَّذِي اتَّخذهُ أهل الحَدِيث وَالْفِقْه من أهل السّنة وَالْجَمَاعَة إِمَامًا حَتَّى نسب مَذْهَبهم إِلَيْهِ فنسب من تعلق لمَذْهَب أهل السّنة وتفقه فِي معرفَة أصُول الدّين من بَين سَائِر الْمذَاهب إِلَى الْأَشْعَرِيّ لحسن تصانيفه وَصِحَّة مذْهبه واعتقاده فَكثر الِاسْتِعْمَال لَهَا والاشتغال بهَا ولسنا ننسب بمذهبنا فِي التَّوْحِيد إِلَيْهِ على معنى أَنا نقلده فِيهِ ونعتمد عَلَيْهِ وَلَكنَّا نوافقه فِيمَا صَار إِلَيْهِ من التَّوْحِيد لقِيَام الْأَدِلَّة على صِحَّته لَا مُجَرّد التَّقْلِيد وَإِنَّمَا ينتسب منا من انتسب إِلَى مذْهبه ليتميز عَن المبتدعة الَّذين لَا يَقُولُونَ بِهِ من أَصْنَاف الْمُعْتَزلَة والجهمية والمجسمة والكرامية المشبهة السالمية وَغَيرهم من سَائِر الطوائف المبتدعة وَأَصْحَاب

الصفحة 74