كتاب فهرسة اللبلي

فناهيك من يذكرهُ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة أَئِمَّة السّنة ويثني عَلَيْهِ بِالْعلمِ وَالْفضل وَالدّين عُلَمَاء الْأمة
وَقد جعل مُحدث الشَّام صدر الْحفاظ أَبُو الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر الْحَاكِم أَبَا عبد الله الْحَافِظ والحافظ أَبَا نعيم الْأَصْبَهَانِيّ من الطَّبَقَة الثَّانِيَة الَّذين هم أَصْحَاب الإِمَام أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ مِمَّن سلك مسلكه فِي الْأُصُول وَكَذَلِكَ جعل الْحَافِظ ابْن عَسَاكِر الْحَافِظ أَبَا بكر الْخَطِيب من الطَّبَقَة الرَّابِعَة المستبصرة بتبصير الإِمَام أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ والإقتداء بِهِ والمتابعة لَهُ فِي مذْهبه وَأما الْحَافِظ شيخ السّنة أَبُو بكر الْبَيْهَقِيّ النَّيْسَابُورِي فَلَا تخفى نصرته لمَذْهَب الإِمَام أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ وَكَثْرَة تصانيفه فِي ذَلِك وسأذكر إِن شَاءَ الله تَعَالَى عَن قريب كَلَامه فِيهِ وثناءه عَلَيْهِ وَقد ذكر الْحَافِظ ابْن عَسَاكِر الْحَافِظ أَبَا بكر الْبَيْهَقِيّ وَجعله من الطَّبَقَة الثَّالِثَة مِمَّن لَقِي أَصْحَاب الإِمَام أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ وَأخذ الْعلم عَنْهُم
وَأما الْحَافِظ الإِمَام الثِّقَة شيخ الْإِسْلَام مُحدث الشَّام نَاصِر السّنة قامع الْبِدْعَة أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن الشَّافِعِي الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن عَسَاكِر فَإِنِّي أَقُول فِيهِ مَا قَالَه إِمَام

الصفحة 77