كتاب فهرسة اللبلي

الْحَرَمَيْنِ أَبُو الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيّ فِي الْحَافِظ أبي بكر الْبَيْهَقِيّ الْمُتَقَدّم الذّكر فَإِنَّهُ قَالَ فِيهِ حِين ذكره مَا من شَافِعِيّ إِلَّا وَللشَّافِعِيّ عَلَيْهِ مِنْهُ إِلَّا الْحَافِظ أَبَا بكر الْبَيْهَقِيّ فَإِن لَهُ على الشَّافِعِي مِنْهُ لتصانيفه فِي نصْرَة مذْهبه وأقاويله أَو كَمَا قَالَ وَكَذَا أَقُول أَنا فِي الْحَافِظ ابْن عَسَاكِر مَا من أشعري إِلَّا وللأشعري عَلَيْهِ مِنْهُ إِلَّا الْحَافِظ ابْن عَسَاكِر فَإِن لَهُ على الْأَشْعَرِيّ مِنْهُ لانتصاره لَهُ ورده على من خَالف مذْهبه وباين اعْتِقَاده رَضِي الله عَنهُ مَعَ كَونه إِمَامًا من أَئِمَّة الْمُحدثين وحافظا من حفاظ الْمُسلمين فَكفى الإِمَام أَبَا الْحسن الْأَشْعَرِيّ فضلا أَن لفضله وَفضل أَصْحَابه أتباعا كَمَا ذَكرْنَاهُ على مذْهبه واعتقاده مثل هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة وحسبه فخرا أَن يثني عَلَيْهِ وَيكون على مذْهبه الأماثل من عُلَمَاء الْأمة وَلَا يضرّهُ قدح من قدح فِيهِ وَلَا تَقول عَلَيْهِ كذي المعايب والمخازي الْحسن بن عَليّ الْأَهْوَازِي فَإِنَّهُ بَالغ فِي ذمّ الإِمَام أبي الْحسن

الصفحة 78