كتاب فهرسة اللبلي

الْأَشْعَرِيّ وَأَصْحَابه وأغري لفرط جَهله وَسُوء عقده فِي شتمهم وَتقول عَلَيْهِم فِي كِتَابه الْمُسَمّى ب الْبَيَان المشحون بِالْكَذِبِ والبهتان مَا لم يقولوه وَنسب إِلَيْهِم من الْمذَاهب الْفَاسِدَة مَا لم يذهبوا إِلَيْهِ وَلَا ذَكرُوهُ وَقد تصدى لنقضه ورده وإبدء عواره وكشف سره الإِمَام أَبُو الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر بتصنيف جليل سَمَّاهُ تَبْيِين كذب المفتري فِيمَا نسب إِلَى الإِمَام أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ وَلَو لم يكن لِلْحَافِظِ ابْن عَسَاكِر من الْمِنَّة على الْأَشْعَرِيّ إِلَّا هَذَا الْكتاب لكفى بِهِ فَإِنَّهُ مَلأ كِتَابه هَذَا ثَنَاء عَلَيْهِ وعَلى أَصْحَابه وَجعل أَئِمَّة الحَدِيث الَّذين ذكرت قبل وَغَيرهم من الْأَئِمَّة على مذْهبه
وَقد ذكر الْحَافِظ أَبُو بكر الْخَطِيب فِي تَارِيخه اللعين الْأَهْوَازِي هَذَا فَقَالَ عَنهُ أَبُو عَليّ الْأَهْوَازِي المعري كَذَّاب فِي الحَدِيث وَالْقُرْآن جَمِيعًا فناهيك بِمن يشْهد بكذبه فِي كتاب الله تَعَالَى وَسنة نبيه مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مثل هَذَا الإِمَام وَذكره أَيْضا الْحَافِظ ابْن عَسَاكِر فَقَالَ كَانَ أَبُو عَليّ الْأَهْوَازِي فِي اعْتِقَاده سالميا مشبها مجسما حشويا وَمن وقف

الصفحة 79