كتاب تحريم آلات الطرب

وضرب الدف لا يحل إلا للنساء لأنه في الأصل من أعمالهن وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء.
4 - قوله: "وورد في بعض الآثار.."إلخ: تعبير غير دقيق فإنه يعني ب "الآثار" الأحاديث التي أشرت إليها آنفا وأسوأ منه قوله عقبه: وقيل: فرق ما بين الحلال والحرام الدف فإن قيل من صيغ التمريض عند العلماء وهو إنما يقال في كلام البشر وهذا حديث نبوي معروف فإن كان يريد بقوله المذكور تضعيفه فقد أخطأ مرتين رواية واصطلاحا أما رواية فالحديث حسن كما قال الترمذي وصححه الحاكم والذهبي وهو مخرج في المصدر المتقدم وفي الإرواء 7/ 50 -51،وأما اصطلاحا فإنه إنما يقال في الحديث الضعيف: روي وليس قيل
وثمة خطأ آخر وهو قوله في الحديث: فرق وإنما هو عندهم بلفظ: فصل
فتأمل كم في كلام هذا الشيخ الأزهري من جهل بالحديث ومصطلحه فلا عجب من تلميذه الغزالي أن يصدر منه ما هو أعجب وأغرب كما سيأتي الأمر الذي يدل على أن الأزهر لم يكن له عناية بتدريس الحديث دراية ورواية وأكبر دليل على ذلك أننا لا نرى في هذا العصر محدثا معروفا مشهورا بآثاره ومؤلفاته تخرج من الأزهر الشريف ويكفينا تدليلا على ما أقول هذا الكلام الهزيل من شيخهم هذا الكبير والله المستعان.
5- قوله: "ومثل ذلك الموسيقى" فأقول: هذا قياس وهو يدل على

الصفحة 11