كتاب تحريم آلات الطرب

أن الشيخ -كتلميذه الغزالي - يرفض الأحاديث المحرمة لآلات الطرب ومنها حديث البخاري الآتي ص 38 أو أنه يقبلها ولكنه لا يحسن القياس لأنه لا قياس في مورد النص كما يقول علماء الأصول وهذا ما أستبعده كيف لا وقد ألف في أصول الفقه أو أنه من العقلانيين كتلميذه لا يقف أمامه أصل ولا فرع لا حديث ولا فقه إنما هي الأهواء تتجارى.. ومع ذلك يقول فيه الزركلي رحمه الله في كتابه الأعلام: أكبر علماء الشريعة الإسلامية في عصره.
6 - قال: "فريقا يميل إلى الاستماع كالحسن البصري وفريقا لا يميل إليه كالشعبي"
كذا قال الشيخ غفر الله له جعل الغناء المحرم قضية ذوقية محضة مثل كل المباحات كالأطعمة والأشربة من شاء فعل ومن شاء ترك ولم يكتف بهذا بل نسب إلى السلف خلاف الثابت عنهم فالحسن البصري بريء مما نسب إليه فقد روى ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي رقم 62 و 63، منسوختي بإسنادين عنه قال:
صوتان ملعونان: مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة.
وقد صح هذا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في الرسالة إن شاء الله تعالى: الحديث الثاني ص 51،
وأما الشعبي فقد روى ابن أبي الدنيا أيضا رقم 55 بسند صحيح عنه:
أنه كره أجر المغنية.

الصفحة 12