كتاب تحريم آلات الطرب
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد، فقد كنت وقفت سنة 1373 هـ، في مجلة الإخوان المسلمون المصرية العدد 11 بتاريخ 29 ذي العقدة من السنة المذكورة على استفتاء حول الموسيقى والغناء نصه:
أنا شاب مسلم وأقوم بشعائر الدين ومخلص جدا ولكن هناك شيء يستولي على نفسي وهو حب الموسيقى والغناء بالرغم أني أحفظ القران الكريم فهل هذه الهواية حرام؟.
فأجاب فضيلة الأستاذ الشيخ محمد أبو زهرة بما نصه:
بالنسبة للغناء إذا لم يكن فيه ما يثير الغريزة الجنسية فإننا لا نجد موجبا لتحريمه وإن العرب كانوا يرجزون ويغنون ويضربون بالدف وورد في بعض الآثار الدعوة إلى الضرب بالدف في الزواج وقيل: فرق ما بين الحلال والحرام الدف ومثل ذلك الموسيقى ونجد أنه لما دخل الغناء الفارسي بالألحان في عهد التابعين كانوا فريقين:
الصفحة 5
216