كتاب دلائل الإعجاز ت شاكر (اسم الجزء: 1)

وعلمتُ أني يوم ذا ... كَ مُنازلٌ كعباً ونهدا
قَومٌ إذا لبسوا الحديـ ... ـدَ تَنمَّرُوا حلقًا وقدًا1
وقوله:
همُ حَلُّوا مِنَ الشَّرفِ المُعَلَّى ... ومِنْ حَسَب العشيرة حيث شاءوا
بُناةُ مكارمٍ وأُسَاةُ كلْمٍ ... دماؤهُمُ مِنَ الكَلَبِ الشفاء2
وقوله:
رَآني عَلَى ما بي عُمَيْلةُ فاشْتكى ... إلى ماله حالي أسر كما جهر
ثم قال بعد3:
غلامٌ رَماهُ اللهُ بالخَيْرِ مُقْبِلاً ... لهُ سيمياءٌ لا تشق على البصر4
وقوله:
إِذا ذُكِرَ ابْنا العَنْبريَّةِ لم تَضِقْ ... ذِراعِي، وألقى باسته من أفاخر
__________
1 هو عمرو بن معد يكرب، في ديوانه المجموع، وشرح الحماسة للتبريزي 1: 91، و "الحديد" يعني الدروع، والحلق: الدروع. و "القد" ترس من القد وهو الجلد. و "تنمروا"، كانوا كالنمور في أفعالهم في الحرب.
2 هو أبو البرج، القاسم بن حنبل المرى، شرح الحماسة 4: 96. و "أساة" جمع "آس"، وهو الطبيب المداوي. و "الكلم" الجرح، وكانوا يزعمون أن شفاء الذي عضعه الكلب أن يسقي من دم ملك.
3 هذا السطر زيادة في "س".
4 هو لابن عتقاء الفزاري، الكامل 1: 15، والأمالي 1: 237، وكان عميلة الفزاري، قد وصله بنصف ماله، لما رأى من رثا ثة حاله، وكان عميلة جميلًا. وروايتهم "بالخير يافعًا"، و "مقبل"، يريد به في إقبال شبابه.

الصفحة 148